قال مصدر مصري مسؤول بأن أي عملية عسكرية إسرائيلية تستهدف اجتياح مدينة رفح الفلسطينية ستقابل برد حاسم مصري.

وأوضح المصدر لجريدة الشروق المصرية اليوم بأن القاهرة ترفض رفضا قاطعا لأي عملية إسرائيلية في رفح، معتبرا ذلك يعد خرقا لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التي حددت بشكل واضح لا لبس فيه طبيعة التواجد العسكري الإسرائيلي في المنطقة الحدودية بين مصر وفلسطين المحتلة والمعروفة بالمنطقة (د).

وأكد المصدر أن أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام وملاحقها الأمنية سيتم الرد عليه من جانب القاهرة وبشكل حاسم، نافيا ما أوردته بعض التقارير الإعلامية الأمريكية عن وجود تنسيق بين القاهرة وتل أبيب بشأن عملية اجتياح لمدينة رفح الفلسطينية.

يأتي هذا التصريح تزامنا مع زيارة غير معلنة لوفد استخباراتي وعسكري إسرائيلي رفيع إلى مصر ضم رئيس جهاز الشاباك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، حيث يلتقون مع رئيس أركان الجيش المصري، الفريق أسامة عسكر، ومدير جهاز المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، وفق ما نشره موقع أكسيوس الأمريكي.

وأضاف الموقع بأن مسؤولين مصريين كبار أكدوا في محادثات مغلقة مع نظرائهم الإسرائيليين باحتمال تمزق العلاقات بين البلدين ويعرض اتفاق السلام بينهما للخطر، حيث إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح ستؤدي إلى دخول عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين إلى مصر، مما قد يعرض الأمن القومي المصر للخطر، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن التنسيق العسكري والدبلوماسي الوثيق مع مصر هو أحد الشروط الأساسية للعمل العسكري الإسرائيلي في رفح، خاصة في ضوء النية الإسرائيلية للسيطرة على ممر صلاح الدين (فيلادلفيا) المتاخم للحدود بين قطاع غزة ومصر.